التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وأثرها في خفضمعدلات تسرب المخدرات والمؤثرات العقلية.

الملخص

          تناولنا في هذا البحث العلاقة بين التنمية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتحديات انتشار المخدرات والمخاطر النفسية المرتبطة بها، ويركز البحث على أهمية تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية كأداة فعالة للحد من خلال تعزيز الخدمات الاجتماعية وتوفير فرص العمل، والتعليم الجيد، والدعم النفسي، وتعزيز برامج التوعية المجتمعية حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية. وللتنمية الاجتماعية والاقتصادية اثار: حيث تسهم التنمية في بناء المجتمعات، اجتماعيا عن طريق دعم الاسرة في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤدى الى الانحراف، وتشجيع الحوار الاسري وتعزيز العلاقات بين افرادها سوف يسهم في تقلل من احتمال الرغبة في اللجوء الى المخدرات والمؤثرات العقلية كآلية للهروب من الواقع.

       وتسهم التنمية الاقتصادية، في تحسين الوضع الاقتصادي للفرد بتوفير فرص العمل، مما يقلل من البطالة والتهميش الاجتماعي الذي قد يدفع الافراد الي الانخراط في الأنشطة غير القانونية او تعاطي المواد المخدرة.

       واتضح من خلال الدراسة ان البرامج التنموية التي تستهدف الشباب، تلعب دورا وقائيا فعالا في التقليل من معدلات التسرب الى المخدرات والمؤثرات العقلية.

        وكذلك تحسين مستوى التعليم يمكن ان يحد من نسب الانخراط في المخدرات وذلك نتيجة للتوعية التي يحظى بها المتعلمين بخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.