الأمن السيبراني والمجتمع: دراسة تحليلية حول الأبعاد والآثار الاجتماعية للتهديدات الرقمية على أعضاء هيئة التدريس بأقسام علم الاجتماع بجامعة المرقب

الملخص

تهدف الدراسة إلى التعرف على الأبعاد والآثار الاجتماعية للتهديدات الرقمية من خلال آراء أعضاء هيئة التدريس في تخصص علم الاجتماع بجامعة المرقب، مستخدمين المنهج الوصفي التحليلي والاستبيان كأداة رئيسة لجمع البيانات. وأظهرت النتائج أن أعضاء هيئة التدريس يمتلكون وعيًا جيدًا بأهمية الأمن السيبراني ودوره في حماية الأفراد والمجتمع، مع إدراكهم لوجود ضعف في الوعي المجتمعي العام بخطورة التهديدات الرقمية والحاجة إلى برامج توعوية تربط بين التكنولوجيا والسلوك الاجتماعي. كما بينت الدراسة أن الأسرة تمثل محورًا أساسيًا في الحماية الرقمية من خلال المراقبة والتوعية، في حين يقل استخدام الأدوات التقنية، مما يشير إلى ضرورة رفع الوعي بالأمن الأسري الرقمي. وأوضحت النتائج أن المقالات والمنشورات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تعد أهم مصادر المعرفة الرقمية لدى المبحوثين، مما يؤكد دور الفضاء الإلكتروني في نشر الثقافة الأمنية الرقمية. كما أظهرت الدراسة أن علم الاجتماع يسهم بفاعلية في تعزيز الأمن السيبراني من خلال تحليل تأثير التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية واقتراح حلول اجتماعية توعوية وقائية. وتشير النتائج إلى وجود فروق أكاديمية بين الماجستير والدكتوراه؛ إذ يركز الأول على الجوانب التطبيقية، بينما يميل الثاني إلى التحليل النظري.وفي المجمل، تؤكد الدراسة أهمية تكامل أدوار الأسرة والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع في بناء ثقافة رقمية واعية تعزز الأمن السيبراني وتدعم الاستقرار الاجتماعي في ظل التحول الرقمي المتسارع