فعالية تعليمات الصحة العامة عند انتشار وباء كوروناومدى الإسهام المجتمعي في الحد منه (دراسة ميدانية)
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فعالية تعليمات الصحة العامة عند انتشار وباء كورونا، ومدى الإسهام المجتمعي في حصره والحد منه، حيث تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي واستمارة الاستبيان لجمع البيانات حول عينة من المصابين بمركز الفلترة أم الجرسان بالجبل الغربي بدولة ليبيا وقوامها (100) مفردة بعينة عشوائية، وقد اسفرت نتائج الدراسة على أن أغلب أفراد العينة يرون بتردي الوضع الاقتصادي الذي أصاب أفراد المجتمع، وذلك نتيجة لارتفاع تكاليف العلاج، ما سبب في تأخر الشفاء عند الكثيرين؛ لعدم قدرتهم اقتصادياً على شراء العلاج ذي التكلفة العالية، كما أظهرت النتائج وعيهم بأهمية المساجد وما تقدمه من نصائح وتوجيهات، كما أنهم مدركين لأهمية التباعد الاجتماعي وكلاهما يعدان جانباً هاماً للحماية من الإصابة بالفيروس، وكانوا واعين بدور العلاج المبكر لهذا المرض لأنهم يرون أن سرعة العلاج يدعم المناعة، مما يعجل في الشفاء، وهذا يدل على أن الثقافة الصحية للمصاب جزءا مهم في سرعة تلقيه العلاج وعدم التراخي في ذلك، وظهر في النتائج أن أغلب أفراد العينة كانوا على وعي بأهمية التشخيص المبكر للوقاية من المرض وسرعة الشفاء، وأكدوا على أن التطعيم جانب وقائي، وذلك يبين وعيهم بخطورة هذا المرض، وقد جاء في النتائج أن اساهم تعليمات الصحة العامة وفاعليتها في مواجهة الجائحة أكبر من المتغير الثاني وهو الإسهام المجتمعي.