الأزمة الليبية: طبيعتها، وتداعياتها وأسبابها:دراسة تحليلية نقدية
الكلمات المفتاحية:
الأزمة، الاجتماعي والمجتمعي، المسؤولية الاجتماعية، منهج التحول الاجتماعي الاقتصادي السياسيالملخص
تبحث هذه الدراسة الأزمة الليبية من حيث طرح طبيعتها وتحليل تداعياتها وأسبابها.. فهناك ندرة في الدراسات العلمية التي تبحث في الأزمة الليبية خاصة من الجانب الاجتماعي. يحاول هذا البحث تناول: أولاً: الأزمة طبيعتها وتشخيصها وتداعياتها. ثانياً: سوسيولوجيا النزاع وتداعياته . ثالثاً: الأسباب والحل من خلال استقراء الواقع. اما بالنسبة إلى نهج الدراسة: فيشمل: منهج التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتوظيفه للكشف كيف تم تشكيل الواقع الاجتماعي والمجتمعي في فترات تاريخية متباينة أي منذ مطلع القرن العشرين.. في المجتمع الليبي، كما يتم البحث في قدرة تفسير نظرية المسؤولية الاجتماعية لظاهرة الأزمة في ليبيا.. من خلال الكشف عن أسباب تراجع القيم في المجتمع، وسبل بناء القيم الاجتماعيّة الايجابية وتعزيز ممارسة مبادئ المسؤولية الاجتماعية. وقد خلصت الدراسة إلى أن عامل التهميش لبعض الفئات الاجتماعية ( سواء كان على المستوى القبلي أو الفئوي أو الطبقي)، وكذلك عامل ضعف ممارسة المسؤولية الاجتماعية في تأدية مهمات الوظائف والادوار المنوطة بجميع افراد المجتمع ( من المسؤولين والموظفين وعمال وتجار وفنين ومهنين.. الخ في المجتمع) هي من أهم الأسباب التي أدت إلى الأزمة في ليبيا.. ذلك على اعتبار أن المسؤولية الاجتماعية واجب على الجميع تأديتها (من الافراد والفئات الاجتماعية والمؤسسات.. وعلى أساس انها حقوق للغير ممن تقاسموا معهم الوطن والمواطنة.. بشكل يعكس الفهم والاهتمام والمشاركة وتحكيم الضمير والتزام بالقيم التي تجمعنهم جميعاً بهدف تحقيق الحياة الكريمة والرفاه للجميع وبالجميع. وبطبيعة الحال هذا لا يتأتى إلا بإعداد البرامج الجادة المنطلقة من الاستراتيجيات والتخطيط الذي يستهدف التوعية والتعبئة نحو ممارسة المسؤولية الاجتماعية في حياتنا اليومية وفي مؤسساتنا من الجميع وبالجميع.